تعريف بالمعهد |
تقديــــــــــــم
معلوم أن موريتانيا دولة عربية أفريقية متعددة الأعراق معظم سكانها في الجنوب وفي الجنوب الشرقي من الناطقين بغير العربية ، ورغم هذا التعدد العرقي إلا أن جميع سكانها مسلمون ويجمعهم المذهب المالكي وقد عمل الإستمعار لاستغلال النزعة العرقية والفئوية لأجل تحقيق أهدافه التوسعية فركز على الطبقة الزنجية حتى تشبعت نخبهم بالثقافة واللغة الفرنسية. ومع مطلع الثمانينات اندلعت أحداث فتنة عرقية بين العرب والزنوج كان وقودها الدعايات والنعرات العنصرية وقد كان لهذه الأحداث آثارا خطيرة حيث زادت في الشرخ الاجتماعي وولدت حساسيات عنصرية بغيضة.
وفي خضم تلك الأجواء كان لابد للخيرين ودعاة السلام في البلد أن يتحركوا لرفع هذه التحديات الجسيمة وردم الهوة السحيقة التي باتت تهدد كيان الدولة والمجتمع وتنذر بانقسامات وحروب أهلية مدمرة .. من هنا جاءت فكرة إنشاء المعهد ليؤسس لعمل استراتيجي يسعى إلى تدعيم البناء الاجتماعي ،وصهر مكونات المجتمع وفق منهج تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية لكافة أفراد المجتمع.
لقد تم الترخيص لمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية بموجب رخصة من وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي تحت رقم 206 و ت ث إ بتاريخ 31/08/1994م، وقد بدأ العمل فعليا سنة 1997م، وبالرغم من شح الموارد وقلة الإمكانيات ، فإن المعهد قطع شوطا كبيرا في سبيل تحقيق أهدافه المتمثلة في: 1- تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها : باعتبارها لغة القرآن هي اللغة الرسمية للبلد ويمكن أن تكون بديلا عن اللغة الفرنسية التي أصبحت هي لغة التخاطب لدى مثقفي الزنوج الموريتانيون. 2- نشر العلوم الإسلامية : إذ ينتشر الجهل بأساسيات الدين في صفوف غير الناطقين باللغة العربية خاصة فيما يتعلق بالقرآن والفقه والسيرة. 3- المساهمة في محو الأمية : باعتبار أغلب سكان المنطقة أميون. 4- المساهمة في حفظ التراث وصيانته: ذلك لأن هذه الفئات عندها تراث ثقافي مشهود في هذا البلد. ويركز المعهد وجوده في المناطق التالية : العاصمة نواكشوط ولاية لبراكنه ( 250جنوب شرق العاصمة نواكشوط) ولاية اترارزة (205كلم جنوب العاصمة) ولاية كوركول(370 جنوب شرق العاصمة). ولاية كيدماغا(800كلم جنوب شرق العاصمة) ولاية الحوض الغربي ( 800كلم شرق العاصمة)
وتعد هذه المناطق من أكثر مناطق البلاد استهدافا من قبل المنظمات التنصيرية، لذلك كانت حاجتها ماسة إلى مثل هذه الجهود الطيبة، التي تمسكها بدينها وقيمها، وتربطها بجذورها الإسلامية، خصوصا أن اللغة تقف حجر عثرة في وجه الكثير منهم، بالإضافة إلى كون هذه الفئة في أغلبها من الفئات الفقيرة في هذا المجتمع، لذلك يقوم المعهد ببعض الأنشطة الاجتماعية والخيرية التي تساعده في مهمته هذه، وتزيد ربط الطلاب والمستفيدين به وبرسالته.أهم مجالات عمل المعهد: التعليم النظامي : وهي فصول ثابتة لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية والعلوم الشرعية. دورات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. إنشاء المحاظر القرآنية وحلقات التحفيظ . محو الأمية دعم المحاظر. دورات تكوينية للأئمة والخطباء الرحلات التعليمية العمل الاجتماعي والخيري: (كسوة العيد، توزيع الأضاحي...) كما يسعى المعهد إلى إدخال التكوين الفني إلى برامجه (المعلوماتية، الكهرباء، النجارة...). حلقات تحفيظ القرآن أولا:التعليم في الفصول الثابتة- فتح الفصول والأقسام الدراسيةوهي فصول ٌيدرس فيها القرآن الكريم واللغة العربية والعلوم الشرعية وفق منهج دراسي محدد، وتضم هذه السنة (947)طالبا إضافة إلى أكثر من (526) طالبا في محاظر يتم دعمها من قبل المعهد ليكون بذلك العدد الإجالي للطلاب : (1473) طالبا موزعين في المناطق الأكثر كثافة سكانية لغير الناطقين بالعربية وذلك على النحو التالي:1- العاصمة انواكشوط: (مقاطعة الميناء ، مقاطعة السبخة.2- ولاية البراكنة :(بوكي، وابندي، دغفك ، امباني ،دار السلام.3- ولاية )الترارزة :( روصو، دار البركة ، الصواب4- ولاية الحوض الغربي: أقصى الجنوب الشرقي (آشويف)5- إضافة إلى الفصول المحظرية:( كتاتيب القرآن) والتي تدرس القرآن الكريم والنصوص الشرعية بالطريقة التقليدية المعروفة والجدول التالي يوضح توزيع الطلاب على هذه المناطق : انواكشوطالبراكنةالترارزةالحوض الغربيالمجموع386 طالبا 435 طالبا375 طالبا 277 طالبا1473 طالبا ثانيا:حلقات تحفيظ القرآن الكريم :وهي تعنى بتحفيظ القرآن الكريم في أوقات مخصوصة لمن لا يستطـيـع الالتحاق بفصول المعهد من الكبار والصغار، وفق برنامج محدد وبتجويد وترتيل، استفاد منها حتى الآن (1285) شخصا من الرجال والنساء، ويقوم المعهد سنويا بعشرين حلقة (20) تضم ما بين 20 – 35 طالباعدد الحلقات ( 20 )عدد الأساتذة ( 20 )مدة الحلقة 10 أشهر
ثالثا: دورات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها : وهي دورات تستهدف الأطر والمثقفين والطلاب من الناطقين بغير العربية، تقدم فيها دروس متنوعة في القراءة والكتابة وعلوم اللغة العربية وأساسيات في العلوم الشرعية وفق برنامج محدد ، وقد خرجت حتى الآن (1330) فردا ( رجالا ونساء) ، منهم الأطباء والمعلمون والأساتذة والموظفون ، كما أنها شملت بعض الدول المجاورة، وقد أعطت هذه الدورات ثمرات جيدة و ساعدت في تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، ويقيم المعهد خمس دورات سنويا في البلد بالإضافة إلى الدورات التي تتم في الدول المجاورة ويلاحظ تزايد الإقبال على هذه الدورات من سنة لأخرى حيث يبلغ متوسط الدارسين في الفصل (20 ) دارسا. رابعا: دورات محو الأمية : وهي أقسام لتعليم الأميين الكبار القراءة والكتابة، وأساسيات في الأحكام كالطهارة والصلاة وفق برنامج محدد، ورغم أهمية هذه الدورات والحاجة الكبيرة لها خصوصا في المناطق الريفية حيث ترتفع نسبة الأمية والجهل فإن الإقبال عليها ما زال ضعيفا بسبب الخجل وعدم وجود محفزات، وقد استفاد من هذه الدورات حتى الآن أكثر من 215 فردا أغلبهم من النساء.
خامسا: الرحلات التعليمية : وهي رحلات يقوم بها أساتذة وأئمة مؤهلون تنظم وفق برنامج يشمل أساسيات ومبادئ في الصلاة والطهارة، وبعض الأحكام الهامة كأحكام الجنائز... وشملت حتى الآن كثيرا من القرى والمدن المحاذية للنهر في:- الترارزة والبراكنه: روصو، تنكن، كرك، كرمور، كيدقار، جدر المحكن- البراكنة: بوكى، وانيابينا، ودغفك، وبابابى، ودار العافية، ووابنده...- الحوض الغربي:آشويف، وبولكدور، وإيدر، وبو نواره، والتاشوت، وبرجن...مدة الرحلة: من اسبوع إلى شهرعدد الرحلات: 15 إلى 20 سنويا |